المرصد العربي لحقوق الإنسان: تطوير القوانين العمالية ركيزة أساسية لنهضة المجتمعات العربية
المرصد العربي لحقوق الإنسان: تطوير القوانين العمالية ركيزة أساسية لنهضة المجتمعات العربية
أكد المرصد العربي لحقوق الإنسان أن تطوير التشريعات والقوانين في المنظومة الحقوقية العمالية يعد ركيزة أساسية في صون حقوق الإنسان وصون حقوقهم ومكتسبات العمال التي تسهم في نهضة وتقدم الأوطان.
جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بيوم العمال العالمي الذي يحتفي به العالم في الأول من شهر مايو من كل عام.
ولفت المرصد العربي لحقوق الإنسان، إلى ما تحقق من تقدُّمٍ وتطورٍ للمنظومة العمالية في الدول العربية، بفضل تشريعات وقوانين مواكبة تصب في صون حقوق الإنسان، مثمناً ما تقدمه البلدان العربية من مبادرات وخطط تعزز من حقوق العمال ومساهمتهم البناءة في تنفيذ خطط التنمية المستدامة باعتبارهم محورا أساسيا لنهضة البلدان، وحرص الدول العربية أيضاً على الانضمام للمنظمات المعنية بحقوق العمال، وغيرها من المنظمات متعددة الأطراف التي تركز على العمالة على نحو شفاف وموضوعي يؤكد التزاماتها نحو العمالة، وخاصة العمالة المهاجرة.
وأشار المرصد العربي لحقوق الإنسان، إلى ضرورة سن التشريعات والقوانين العمالية ومواكبتها مع التطورات العمالية وضمان توافقها ومدى التزامها وامتثالها لمعايير العمل الدولية لما لها من أثر بالغ في تعزيز بيئة العمل.
يوم العمال العالمي
يحتفل العالم بعيد العمال الذي يُطلق عليه أيضًا يوم العمال أو يوم العمال العالمي وهو يوم لإحياء ذكرى النضالات والمكاسب التاريخية التي حققها العمال والحركة العمالية وقد جرى الاحتفال به في العديد من البلدان في 1 مايو من كل عام.
وقد بدأ هذا اليوم كتعبير عن التضامن العمالي في الولايات المتحدة، ولكنه انتشر منذ ذلك الحين ليصبح احتفالًا دوليًا.
ويعود تاريخ عيد العمال إلى أواخر القرن التاسع عشر، عندما كانت ظروف العمل في الولايات المتحدة قاسية وغير منظمة، (عمل العمال لساعات طويلة في ظل أجور منخفضة وظروف غير آمنة)، وفي عام 1886، بدأ اتحاد عمال شيكاغو إضرابًا وطنيًا للمطالبة بيوم عمل مدته ثماني ساعات.
مذبحة هايماركت
تحول الإضراب إلى أعمال عنف في 4 مايو، المعروف الآن باسم "مذبحة هايماركت"، وقُتل العديد من العمال ورجال الشرطة؛ ما أدى إلى رد فعل عنيف من السلطات، وقد أدت القضية إلى حظر التجمعات العمالية في شيكاغو.
في الذكرى السنوية الثالثة لمذبحة هايماركت، اقترح الاشتراكي الفرنسي راؤول رييجارت تعيين 1 مايو يومًا للاحتفال بالعمال حول العالم، وسرعان ما اكتسب عيد العمال زخمًا في جميع أنحاء أوروبا والأمريكتين وآسيا وأستراليا.
تأسيس عيد العمال الدولي
في الذكرى السنوية الثالثة لـ"مذبحة هايماركت"، عقدت منظمة العمل الاشتراكية الدولية اجتماعًا في باريس، وفي هذا الاجتماع، اقترح الاشتراكي الفرنسي راؤول رييجارت تعيين 1 مايو يومًا للاحتفال بالعمال حول العالم.
كيف أصبح الأول من مايو عيدًا لعمال العالم؟
سرعان ما اكتسب عيد العمال زخمًا في جميع أنحاء أوروبا؛ حيث أقام العمال مسيرات واحتجاجات للمطالبة بحقوق أفضل، وانتشر الاحتفال باليوم إلى الأمريكتين وآسيا وأستراليا.
وفي عام 1894، أعلنت الولايات المتحدة 1 مايو يوم عطلة رسمية، وفي عام 1907، أعلنت كندا أيضًا عن يوم 1 مايو يوم عطلة.
ويُعدّ الأول من مايو يوم عطلة رسمية في 107 دول حول العالم تمثل ما لا يقل عن 67% من سكان الكرة الأرضية.
رمزية عيد العمال
ويُنظر إلى عيد العمال على أنه تذكير بمساهمات العمال في المجتمع، إنه يوم للاحتفال بالتضحيات التي بذلها العمال لضمان حقوق أفضل وظروف عمل محسّنة.
ويُعد العلم الأحمر، الذي غالبًا ما يُرى في مظاهرات عيد العمال، رمزًا للتضامن والتضحية. وهو أيضًا تذكير بالدماء التي سُفكت في الحركة العمالية.